ذبح الأضاحي يُصادف اليوم العاشر من شهر ذي الحجة من كل عام أوّل أيّام عيد الأضحى المبارك، وهو العيد الذي ينتظره المسلمون بعد أداء فريضة الحج في هذا الشهر، ففي اليوم الأول من عيد الأضحى يذبح المسلمون الأضاحي وهي سُنّة مؤكدة قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقام بها الصحابة رضوان الله عليهم، والمسلمون إلى يومنا يحرصون على ذبح الأضاحي إذا استطاعوا، ويُسنّ ذبحُ الأضاحي من الأنعام وهي البقر، والإبل، والضأن (الخراف)، والمعز، ومن شروط ذبح الأضحية أن تكون سليمةً خاليةً من العيوب، والأشهر في الذبح هو ذبح الخراف.
شروط ذبح خروف عيد الأضحى - يبدأ وقت ذبح الأضاحي صباحَ يوم عيد الأضحى المبارك بعد صلاةِ وخطبة العيد، ولا يجوز الذّبح قبل ذلك الوقت، ويستمرّ ذبح الأضاحي بعد صلاة عيد الأضحى حتى قبل غروب شمس يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.
- يُفضَّل قبل البدء بذبح الخراف أن يُقدَّم لها الماء قبل الذبح، خصوصاً إذا تمّ إحضارها مباشرة إلى المنزل أو إلى مكان الذبح، وإذا أُحضر الخروف قبل يوم ذبح الأضاحي فيقدم له الماء فقط دون تقديم العلف، ولا يجوز ذبح الخروف إذا كان يعاني من التّعب والإجهاد كأن يُذبح بعد نقله في السيارة مباشرة؛ فهذا يؤثر سلباً على جودة اللحم.
- القطع الكامل للقصبة الهوائية والمريء والودجين، هي الطريقة الشرعية الصحيحة في ذبح الخراف، وتحُلّ بعدها الذبيحة، وعند المذاهب الشرعيّة كالمذهب الحنفيّ يصحّ الذبح بقطع الودجين والقصبة الهوائية ولا تحلّ الذبيحة إذا لم يُقطع أحدهما، وفي المذهب الشافعيّ والحنبليّ يكون بقطع القصبة الهوائيّة والمريء.
- ومن يقوم بالذبح يجب أن يكون مسلماً عاقلاً، ويستخدم سكيناً حادة جداً، وتكون الذبيحة صائمة كما ذكرنا.
طريقة ذبح خراف عيد الأضحى - التوجه بالخروف إلى القبلة، ثم التسميّة بقول: بسم الله والله أكبر، ثم الدعاء والرجاء لله بقبول الأضحية إذا كانت له أو إذا كان يذبح لغيره.
- تثبيت الذبيحة من أطرافها الأربعة حتى لا تتحرك ويصبح ذبحها معسراً، ثم الإمساك بالسكين ووضعها مباشرةً على الرقبة في المكان الذي يوجد فيه المريء، أو القصبة الهوائيّة والوريد حتى تصل السكين إلى العظم، وبعد أن يخرج الدم من الرّقبة يُترَك الخروف لمدة عشر دقائق حتى يخرج كامل الدم ويتوقف الخروف تماماً عن الحركة، بعد ذلك يُقطَعُ رأس الخروف بشكل كامل لفصله عن جسده حتى يتم سلخ.
- سلخ الجلد عن اللحم؛ بسلخ رجلي الخروف، ثم إدخال السكين بين الجلد والعصب في كل رِجل حتى الوصول إلى الفخذ، وفعلياً يسلخ المسلم الخروف بإدخال يده ما بين الجلد واللحم مستخدماً إبهام يده، ويستمرّ بسلخ الجلد حتى الذنب بحذر شديد فهي منطقة مليئة بالشّحوم، ثم يقطع الذابح يدي الذبيحة من مفصل الكوع.
- تعليق الذبيحة، ويُفضّل عمل فتحة بين عصب العرقوب والساق وإدخال الحبل من ساق الذبيحة وتعليقها؛ في هذه الحالة يجد الذابح عملية السلخ أسهل ويستمر بالسلخ حتى يصل إلى الرقبة، ثم يسحب الجلد عن كامل الذبيحة حتى يُصبِح الخروف مسلوخاً.
- عمل فتحة صغيرة في البطن لإخراج أحشاء الذبيحة، ويُفضّل عدم استخدام السكّين في إخراج الأمعاء والكرش بل باستخدام اليدين، وبعد الانتهاء من ذلك يقطّع الصفاق إلى القفص الصدري، ثم تُقطّع الذبيحة بتقسيم الذراعين والمفاصل والكتفين والصدر والعمود الفقري والفخذين، ثم يُوزّع لحم الخروف كما حثّ الشرع الحنيف.